الأحد، 31 أغسطس 2014

كتاب أمراض الأمة وبصيرة النبوة

كتاب أمراض الأمة وبصيرة النبوة
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
لتحميل الكتاب مجانابصيغة pdf
لمطالعة الكتاب مجانا اضغط:هنـــــــــــــــــــــــــــا
موضوعات الكتاب:  نظرة الآخرين للإسلام
المؤمن الصادق رمز للإسلام /جمال أخلاق المؤمنين /أدب الخلا/مهمة المؤمنين/ حال المسلم مع الناسواجب الوقت/ الباب الأول/أمراض الأمة العصرية
1- آفة العصبية/سرُّ الخلافات الفقهية/منبع مناهج الطرق
آفة العصبية/صفة الأتقياء الأنقياء/المريد الموفق
2- عدم تحكيم العقل/3- مرض الفرقة والانقسام/وسعة الدين
موسى وقومه/واجب المسلم نحو أخيه المسلم/يُسر الإسلام
4- التشدُّد في الدين/5- تكفير المؤمنين/حكم مرتكب الكبيرة
شرب الخمر/حقيقة الفُرقة في الدين وعلاجها6- كثرة التيارات الإسلامية/الوهابية/السياسة والدينالجماعات الإسلامية/الإخوان المسلمون/سرُّ فرقة المسلمين
سبيل الإصلاح/7- الكِبر/الباب الثانيالبصيرة النبوية وبيان الشفاء/سبل الإصلاح/العلم وحلِّ المشاكل الاجتماعية/الدين يحل مشاكل البشرية/تربية الأفرادمراعاة الكفاءة/توزيع الاختصاصات/إحياء القيم الدينيةالتخلص من أمراض النفاق/مراقبة الله/الصلاح بإصلاح القلوبرسول الله فرَّاج الكربات/مشاكلنا المجتمعية/إصلاح القلوب
طهارة الباطن/تزيين القلب/بركة النية/النبي يصف الداء والدواء
داء الفرقة وأسبابه/الدواء النبوي للأُمة/الواجب على المؤمن عند الفتن/الإخلاص/داء الفرقة/أسُّ الخطايا/الإخلاص للهصفاء النوايا/المجتمع الفاضل/إشارات نورانية/الفقراء

هجرة المؤمن/تأليف القلوب/حاجة المؤمن لأخيهنصر الله ورسوله/نزع الشحناء والبغضاءالمحبة والأحبة/الدرجة العظمى/الكفاءة في القيادة
الحبُّ في الله يحل مشاكل المسلمين/الباب الثالث/واجب المسلمين المعاصرين
أدب الخلاف/أدب الاختلاف/الألفة بين المؤمنين/الرأى والرأى الآخر
دور العبادات في توطيد العلاقات الاجتماعية/العبادات وإصلاح المجتمعات
حكمة الصلاة/حكمة الصيام/حكمة الزكاة/حكمة الحج/الطهارة الظاهرة والباطنة
الرياح المادية/واجب المؤمنين نحو إخوتهم المؤمنين/الحقوق الواجبة على كل مؤمن
وصايا للنجاة من فتن هذا الزمانالوصية الأولىالوصية الثانيةالوصية الثالثة
الوصية الرابعة/الباب الرابع/بشريات النبوة لأهل هذا الزمان
حرص النبى على الأمة فى آخرتها/بشريات النبوة لنامشاكل العصر
الداء والدواء/روشتة الإستغفار
ترجمة المؤلف فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
قائمة مؤلفات الشيخ:


 كثر في مجتمعاتنا الإسلامية المعاصرة العلل والأمراض المعنوية الجماعية فتفشت الأنانية والأثرة وحب الذات، وزاد التهافت على الدنيا والشهوات، وأصاب الناس السّعار المادي الرهيب، فبدَّد الحب والوئام، وأحل محلهما الفرقة والعداوة والبغضاء والانقسام، وظهرت بشدة آفات القلوب المردية كالحقد والحسد والغل والشح والكبر والغرور والعجب ... فأصبحنا في حال يسر العدو، ويكمد الحبيب، ويسوء الصديق.
والغريب في هذا الأمر ... أن الرسول صلى الله عليه وسلم نبَّه الأُمة إلى ما يحدث بينها الآن، وصوَّر ذلك بأسلوب نبوي واضح وشفاف لا لبس فيه ولا غموض، حتى تفيء الأُمة قبل غيها، وتثوب إلى رشدها، فلا يتخلف عنها موعود الله الذي وعدها به حتى آخر الزمان، وذلك في قوله تعالى:
] وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ( (55النور).
وقد رصدنا في كتابنا هذا بعض الأمراض الخطيرة التي فشت في ربوع الأمة الإسلامية، وحلَّلنا أسبابها، وذكرنا من القرآن الكريم والسُنَّة النبوية والهدى النبوي الشريف الأدوية التي بها يزول كل داء؛ والأسباب التي إذا أخذنا بها استردت الأمة عافيتها، ورجع لها صالح أحوالها، وعادت لها قيمها التي انفردت بها، والتي هي سر رقيها وازدهارها.
وذلك لأن كل مؤمن صادق في إيمانه لا يهدأ له بال، ولايستقر له حال، ولا يهنأ له عيش - إذا دبَّت الفرقة بين المسلمين، وانتشرت العصبية الدنيوية الحزبية بين المسلمين، وكل ذلك في سبيل مناصب زائلة، أو مطامع دنيوية فانية – حتى تزول هذه الغيوم من الحظ والهوى، ويعود الصفاء والنقاء بين الإخوة المؤمنين.
وقد ألهمنا الله تعالى لما رأيناه من اليأس والقنوط الذى اعترى جموع الناس فى أيامنا هذه فأقض مضاجعهم وزاد فى معاناتهم! حتى ظنَّ الناس أنه قد أحيط بهم وأنه لا مخرج لهم مما نحن فيه إلا إلى أسوء منه! من القحط والفقر والمجاعة التى تأتى على الأخضر واليابس؛ فألهمنا سبحانه وتعالى أن نختم الكتاب بفصل من بشريات النبوة الصادقة للأمة المحمدية بأنه عزوجل قد صان تلك الأمة من أن يهلكها بالسنين ولا بالجدب ولا بالخسف ولا بالزلازل ولا بالصعق!، فهما طال أمد الليل فنهار الفرج لابد أن يشرق علينا، ولا بد أن يرفع الله ما نزل بنا لبشريات الحبيب المحبوب صل الله عليه وسلم للأمة كلها بقوله صلى الله عليه وسلم:
{ سَأَلْتُ اللَّهَ ثَلاثًا، فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ، وَزَوَى عَنِّي وَاحِدَةً، سَأَلْتُهُ أَنْ لا يَبْعَثَ عَلَى أُمَّتِي عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَيَجْتَاحَهُمْ فَأَعْطَانِيهِ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يَبْعَثَ عَلَيْهِمْ سَنَةً تَقْتُلُهُمْ جُوعًا، فَأَعْطَانِيهِ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، فَرَدَّهَا عَلَيَّ } ( مسند الإمام أحمد وصحيحي ابن خزيمة عن معاذ بن جبل)
والله تعالى أسأل ... أن يكشف عنا وعن المسلمين أجمعين في هذا الزمان ما نزل بنا من الفرقة والانقسام ... وأن يجمع شملنا، ويزيل الجفا والرين من قلوبنا ... وأن يرزقنا أجمعين التقى والهدى والعفاف والغنى في كل أحوالنا .. وأن يتولانا بولايته، وألا يتخلى عنا بعنايته طرفة عين ولا أقل .. إنه سميع قريب مجيب الدعاء.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق