للشيخ فوزى محمد أبوزيد
لتجميل الكتاب مجانا أضغط:هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــا
لمطالعة الكتاب مجانا أضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
العبرة التي نأخذها من حياة الصالحين -رضى الله عنهم أجمعين، ومن أعلاهم شأناً وأرفعهم مقاماً سيدي أحمد البدوي رضى الله عنه :هى جهادهم لأنفسهم حتى تستقيم على الكمالات المحمدية والأخلاق القرآنية، وفطمها عن الحظوظ النفسية والشهوات الدنية، والأهواء المردية ولهذا ....فقد ركزنا في حديثنا هنا عن سيدي أحمد البدوي عنه على إعداده لنفسه قبل الجهاد في ذات الله :- وذلك بحفظ القرآن الكريم وتجويده.- واتقانه لقراءاته السبع.
- والإحاطة بعلم الفقه.- ثم بدء الإستعداد للجهاد بالزهد في متع الدنيا وشهواتها.
- وأخيراً دخل خلوته ليروِّض نفسه على الصفاء والنقاء ومداومة ذكر الله والتفكر في آلاء الله وقطع الليل كله بين قيام ودعاء وتلاوة لكتاب الله.- حتى جاءه الفتح، وكلَّفه الرسول r صل الله عليه وسلم مناماً بالدعوة إلى الله قائلاً له : " ياأحمد ، إذهب إلى طنطدا وستربى بها رجالاً ".- ومن ثمًّ سلطنا الضوء بعد ذلك على هذه الغاية النبيلة
ألا وهى تربية الرجال على منهج كتاب الله وسنة رسوله إقتداءاً بفعله عليه الصلاة والسلام مع صحبه الكرام؛ فقام بذلك t خير قيام فكان من المعنيين بقول الله سبحانه وتعالى:
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً )( 23 الأحزاب)وبذلك جاء محور دراستنا المنهجية فى هذا الكتاب مبنيا على :
منهج سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه فى تصفيَّة نفسه وتكميلها.
ومنهجه فى تربية الرجال .3- كما أغفلنا كثيراً مما ركَّز عليه السابقون من الكرامات الحسِّـيَّة والآيات التى ربما لاتكون مناسبة لهذا المجال.4- وإجمالاً .. فقد توخَّينا في حديثنا السهولة في العرض والسلاسة في الألفاظ وصغر حجم الكتاب